حمل الشاب الآسيوي ” جيري ” على عاتقه مهمة تعليم 1500 شاب مبادئ الغناء والعزف أكثر من 15 عاماً وكان له جمهور عريض من المحبين وكان متشدداً في ديانته النصرانية؛ إذ كان أحد خدام الكنيسة يدعو من خلال ذلك آلاف الناس للنصرانية، إلى أن هداه الله للإسلام تاركاً عالم الشهرة والغناء وأعلن إسلامه وتبعته زوجته.

قال الشاب ” جيري ” تركت بلادي وغادرت للمملكة مضطراً بعد أن أدركت أن عملي في بلادي لا يمكنني معه تحقيق الأمان الأسري؛ فالمبالغ التي أحصل عليها من المهنة التي لا أجيد غيرها لا تكفيني وأسرتي؛ لذلك حين وصلت للمملكة عملت في إحدى الشركات الخاصة عامل شاي.

وأضاف: ” بعد مرور عدة أشهر وجدت من زملائي بالشركة حسن التعامل، وفي يوم من الأيام طرح على أحد زملائي فكرة اعتناق الإسلام ولكنني رفضت رفضاً شديداً؛وحاولت دراسة الأمر ثم تجاهلت قصة الإسلام .

وأردف أنه وبعد مرور أيام وأثناء نومي وردني حلم نطقت فيه كلمة: ” يا الله ” ؛ وهي الكلمة التي لم أنطق بها منذ ولادتي قبل 39 عاماً، فشعرت أن شيئاً ما تغير في حياتي، عدت مرة أخرى لصديقي ليحدثني عن الله وعن الإسلام، كنت حينها أحاول أن أفهم الإسلام، وبالفعل أدركت من كلامه أن الدين الإسلامي هو دين الحق، فقررت أن أسلم وأغير اسمي من ” جيري ” إلى ” عبدالله ” ، والحمد لله سنحت لي الفرصة أن أكون اليوم في المشاعر المقدسة لأول مرة لكي أودي فريضة الحج “.

وأوضح ” عبدالله ” حاولت خلال الفترة الماضية أن أقنع والدتي المتشددة، إلا أنها رفضت بشكل قاطع، ولكني سأحاول إن شاء الله أن أقنعها بدخول الإسلام “.

وأشار إلى أن زوجته كانت تذكره بأنه أحد خدام الكنسية وكيف كان يدعوآلاف الناس للنصرانية، واليوم تتغير وتترك دينك إلى دين الإسلام؟ وهي بذلك تحاول أن تُقنعني بأن أعود للدين النصرانية، ولكني أوضحت لها عظم الدين الإسلامي وسهولته، كما أنها أحست بتغير كامل في أخلاقي وحديثي معها؛ لذلك اقتنعت بأن التحول الإيجابي الذي أنا فيه مصدره حق، وقد نطقت الشهادتين، أمس عبر الهاتف من بلادنا، وسأحقق حلمي بأن نترافق سوياً مرة أخرى إلى مكة لتؤدي فريضة الحج “.